نصيحة لجميع المسلمين في العراق قواعد تغيير المنكر باليد للقادر عليه في موضع تكون الولاية فيه لغيره ربح صهيب مسائل في الشان السوري كلمة الدكتور عبد الكريم زيدان في مؤتمر الشيخ امجد الزهاوي المنعقد في مركز الزهاوي للدراسات الفكرية شرح الاصول العشرين أثر الشريعة في الحد من المخدرات الحكم الشرعي في الدعوة الى الفدرالية او الاقاليم في العراق
عنوان الرسالة (الاطروحة): الاخـتـــيارات الفـقـهـية للدكتور عبد الكريم زيدان في باب الزواج واثاره من خلال كتابه/ المفصل في أحكام المرأة والبيت المسلم في الشريعة الإسلامية - دراسة فقهية مقارنة.
الجامعة والكلية والقسم: الجمهورية اليمنية/ جامعة اب/ كلية الآداب – قسم الدراسات الاسلامية وعلوم القرآن.
مستوى الدراسة: ماجستير
التخصص: فقه مقارن
اسم الباحث: محمد قايد عبده قاسم عقلان
المشرف على الرسالة (الاطروحة): أ. د ابراهيم سليمان احمد حيدرة
تاريخ مناقشة الرسالة (الاطروحة): 11رمضان 1438هـ الموافق 5 حزيران 2017م
أعضاء لجنة المناقشة والحكم:
أ. د ابراهيم سليمان احمد حيدرة
أ. د عبدالناصر محمد الصانع
أ. د محمود سعيد الغزالي
يقول الباحث محمد عقلان في مقدمة اطروحته
يقف الباحث أمام قامة سامقة، وعملاق من عمالقة الفقه والشريعة، ورجل من رجالات الفكر والدعوة والتربية؛ إنه العالم، الداعية، الفقيه، الأصولي، المجتهد، فضيلة الشيخ العلامة الدكتور: عبد الكريم زيدان – رحمه الله، ومهما حاولت أن أتحدث عنه فلن أوفيه حقه، وسأجد نفسي قزماً أمام هذه الشخصية الفذة؛ في مثل هذا الزمن الحالك.
ولكني سأحاول الكتابة في ذلك بما يخدم مصلحة البحث، ويُعرِّف بالمؤلف تعريفاً موجزاً كافياً – إن شاء الله.
وقد عملت جاهداً للبحث عن ترجمة للمؤلف؛ فوجدت بعض من كتب عنه بعد موته للتعريف ببعض الجوانب في حياته، ثم رأيت على موقع المؤلف في الشبكة العنكبوتية تعريفاً به كتبه بنفسه يحكي مراحل حياته، وقد أوردته في البحث مع بعض التهذيب والاختصار.
ولعلنا ندرك من خلال قراءتنا لترجمته – وقد تعلمنا منه في جامعة الإيمان، وجلسنا معه خلال تلك الفترة؛ أننا أمام رجل، عالم جليل، مُجاهِد، مُجتهِد، " نذر نفسه للعلم ... متَّخذًا إياه [مناراً] يَهدي به الأجيال إلى طريق الحق والعزة والانعِتاق، مُتمِّمًا رسالة الأنبياء في التبليغ، وإجلاء الحقائق وخدمتِها، مؤديًا بذلك الأمانة الملقاة على عاتقه بكل صدق وصبر، لم يُثِرْه قول حاسد ولا افتراء مُفتر، وها هو ينتقل باحثًا عن مواطن الرباط ليشدَّ إليها رحاله مُترفِّعًا عن مكاسب الدنيا الفانية ومتاعها الزائل".
فقد تعلمنا منه كثيراً، ووجدناه نعم العالم والداعية والفقيه والمربي؛ فعند الدرس جدٌّ واجتهاد وعزيمة ونشاط، وعند أوقات الاستراحة بشوشاً مبتسماً، يبادلنا الحديث ويسمعنا الفوائد والطرف، ولم يكن يزعجه من أسئلة الطلاب شيءٌ إلا إذا سئل عن حياته وتفاصيلها، وما إلى ذلك فلم يكن يكترث كثيراً لهذا؛ فكان يقول: (يا أبنائي علمٌ لا ينفع وجهلٌ لا يضر)، فقد كان جاداً في عمله؛ فإذا ما حان وقت الدرس بدأ بالتدريس من بداية الوقت بحزم وجد، وكلنا خاشع، منصت، متابع لما يقول، تعلوه المهابة ويحظى بالتقدير من الجميع.
ومما أدهشنا في هذا الرجل هو ما وهبه الله من ذاكرة قوية، كان يلقي علينا كتبه كأنه يقرأها من الكتاب، بل كان يستمع في الندوات المشتركة لمن يلقي الساعة والساعتين، ثم يقوم فيلخص ما سمعه ممن سبقه بطريقة أوضح وأجمل وأكمل، ويعيد كل ما يريد أن يستشهد به من كلام من سبقه؛ وكأنه قد سجله في دفتره.
ومما أخذنا عن هذا الرجل دقة انضباطه في مواعيده وحرصه الشديد على وقته.
"كان -رحمه الله– أصوليًّا، فقيهًا، قانونيًّا، سياسيًّا، عَقَديًّا، داعيةً ربانيًّا، عالمًا عاملاً، جامعًا بين مُحكمات الشرع ومُقتضيات العصر، مرتبطًا بالأصل ومتَّصلاً بالعصر، ينظر بعين على نصوص الشريعة، وبالعين الأخرى على تطور الواقع ومُجرياته، فجاء فقهُه وإنتاجه العلمي حيًّا نافعًا خالدًا، انتفَع به الفقهاء، والقانونيُّون، والأصوليون، والدعاة، والسياسيون، وغير ذلك من تخصُّصات".
هذا العالم المجاهد الذي أبى عليه تواضعه حب الظهور، وشرفه شراء المناصب، وكرامته التمسح بأصحاب الجاه والسلطان، كان علينا أن تعترف بهذه الشخصية التي انطلقت من ربوع العراق في ربيع عمرها لتحط رحالها في خريفه في اليمن السعيد، بين هاتين المرحلتين وعلى امتداد ما يقارب المائة سنة بجميع تقلباتها في الدراسة والمناصب، نطلع على حياته وأعماله ومؤلفاته. لنلفت انتباه أجيال الأمة كي تنهل من علمه وتتشرب من أخلاقه وإخلاصه.
نشرت بتاريخ: 2018-04-16 (5120 قراءة)