موجز الاديان في القران

  كتاب الفهُ الشيخ عبدالكريم زيدان عام 1417هـ -1997م تناول فيه نشأت الاديان وعلاقة الانسان بها وتأثيره عليه وإبراز نعمة الله على المسلمين بالإسلام, يقع الكتاب بـ (170) صفحة, وقامت مؤسسة الرسالة بطباعته مرات عديدة.

يقول الشيخ عن هذا الكتاب:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين وبعد:

فهذه دراسة موجزة في الأديان من حيث نشأتها وحقيقتها وأنواعها ومدى علاقة الإنسان بها وحاجته إليها ومصاحبتها له وتأثيرها فيه .. ولا أكون مغالياً إذا قلت إن البشر منذ القديم الموغل في القدم وحتى يومنا هذا لم يتجردوا قط من التدين بدين ما ولهذا كان الدين يشغل حيزاً كبيراً وظاهر في سلوك الأفراد والجماعات بغض النظر عن طبيعة هذا التأثير ونوعه .. وسيبقى هذا التأثير قائماً وإن أنكره المنكرون وحاولوا ويحاولون إبعاده بإبعاد الدين عن مسرح الحياة وعن علاقات الناس فيما بينهم:

الغرض من هذه الدراسة:

والغرض من هذه الدراسة الموجزة في الأديان التعرف عليها وعلى أصحابها مستهدياً في ذلك بما ورد بشأنها وشأن أهلها في القرآن الكريم وهو أصدق وأوثق مصدر يمدنا بالمعرفة الحقيقة التي نحتاجها في هذا المجال. ونريد من وراء هذه التميز والتمايز أن لا يخلط الدين الحق بغيره وأن لا يقع أتباع الدين الحق فيما وقع فيه أتباع الدين الباطل إذ لا يكفي أن ينحاز الإنسان إلى أهل الدين الحق وأن يعلن انتماءه وانتسابه إليهم وهو مشبع ومثقل بأفكار الدين الباطل وأخلاق وتطلعات أتباعه ...

ثم نريد من وراء ذلك إبراز نعمة الله على المسلمين بالإسلام إذ يسر لهم سبيل الهداية به فعليهم أن يشكروه شكراً يناسب هذه النعمة العظيمة لأن الشكر للنعم يكون بقدر نعمته ولا أعظم من نعمة الإسلام على الإنسان لأن كل نعمة يؤتاها الإنسان غير نعمة الإسلام هي نعمة تفنى ولا تبقى بخلاف نعمة الإسلام التي من طبيعتها البقاء ومرافقة صاحبها إلى قبره لتؤنسه فيه ثم تخرج معه إلى أرض المحشر في يوم الحساب ثم توصله إلى مستقر ه في الجنان ...

منهج البحث:

وفي ضوء ما تقدم رأيت جعل هذه الدراسة في فصول على النحو التالي:

الفصل الأول: تعريف الدين ومدى الحاجة إليه

الفصل الثاني: نزعة التدين في الإنسان

الفصل الثالث: اليهود

الفصل الرابع: النصارى

الفصل الخامس: الصابئة والمجوس

الفصل السادس: المشركون والدهريون

الفصل السابع: الإسلام