نصيحة لجميع المسلمين في العراق قواعد تغيير المنكر باليد للقادر عليه في موضع تكون الولاية فيه لغيره ربح صهيب مسائل في الشان السوري كلمة الدكتور عبد الكريم زيدان في مؤتمر الشيخ امجد الزهاوي المنعقد في مركز الزهاوي للدراسات الفكرية شرح الاصول العشرين أثر الشريعة في الحد من المخدرات الحكم الشرعي في الدعوة الى الفدرالية او الاقاليم في العراق
كتاب (فقيه الدعاة العلامة عبدالكريم زيدان)
كتاب من تأليف الدكتور حسين الدليمي, يقع في 248 صفحة, قامت مؤسسة الرسالة ناشرون بطباعته وتوزيعه وذلك في عام 1437هـ/ 2016م.
مقدمـة المؤلف الدكتور حسين الدليمي
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا (محمد) سيّد الدعاة، وإمام المصلحين، وعلى آله وصحبه، ومن تبعه وسار على نهجه ودعوته إلى يوم الدين، أما بعد
فإنَّ الله سبحانه وتعالى شرَّف الأمة الإسلامية بشريعةٍ خالدة، ومنهجٍ قويم، جاء به نبينا المصطفى ﷺ ، وأمره الله تبارك وتعالى بتبليغه لكافة الخلق، مصداقاً لقوله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً...). وقد قام بواجب التبليغ خير قيام، وتبعه بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى صحابته الكرام، ومن بعدهم من التابعين، وتابع التابعين، فَمَنْ بَعدهم... وهكذا دواليك، تستمر قائمة العلماء الربانيين، والدعاة المخلصين، الذي قاموا بواجب الدعوة، وتفقيه الأمة وتعليمها.
وقد انبري دعاة مخلصون، وقادة مربون في عصرنا الحاضر، ومن هؤلاء الداعية والفقيه الكبير (الدكتور عبد الكريم زيدان).
والحقُ: أنَّ الدكتور عبد الكريم زيدان،كان إماماً في الدعوة إلى الله، وفقيهاً من فقهاء الأمة، وقد أفنى عمره، وعمى بصره، واحدودب ظهره، وارتعشت يده، في سبيل الدعوة الإسلامية وخدمتها، وهو ممن كان يدعو إلى الله على بصيرة، وهكذا نحسبه (إن شاء الله).
وإنَّ اهتمامنا بالعلامة الدكتور عبد الكريم زيدان، هو من قبيل تعريف أجيال الأمة بجهود هذا العالم الهمام، ووفاءً لذلك الفكر وتلك الرسالة التي حملها، وعملنا هذا من قبيل تكريم العلم والعلماء؛ اعترافاً بفضلهم، ونشراً لفكرهم وعطائهم.
وقد اخترتُ ال دكتور عبد الكريم زيدان لتدوين تراثه وما يتعلق بسيرة حياته؛ لأنني أعلم أنَّ تراثه يمثل بمجموعه معالمَ مشروع علمي متكامل، وهو في الحقيقة بحر متلاطم الأمواج. ولكن مع كل هذا ينبغي أن لا يغيب عن البال القاعدة الرائعة التي تقول: (كل إنسان يؤخذ من كلامه ويرد، إلا رسول الله ﷺ).
وإنَّ في الاهتمام بمثل هذه النماذج من العلماء، دليل على أنَّ الأمة الإسلامية قادرة على العطاء في مختلف العصور والدهور، مهما كانت الظروف والتحديات، والأزمات والعقبات.
ملاحظة مهمة
لقد توكلت على الله وشرعت بتدوين هذه الصفحات من خلال اتباع منهج توثيقي ووصفي في أغلب الأحيان؛ حيث إنني أنقل في هذا الكتاب ما أرسلهُ ليَ الفقيد من معلومات تتعلق بحياته الشخصية والعلمية، وما عرفته أو نُقِلَ لي من طلابه وأقرانه، وكذلك ما رأيته منشوراً على صفحات الشبكة العنكبوتية، أو مما أصدره الفقيد من بيانات.
ولستُ هنا في معرض التأييد، وكذلك لستُ في موطن الدارس لآرائه؛ لأنَّ الآراء الواردة في هذا الكتاب هي آراء صاحبها الفقيد الدكتور عبد الكريم زيدان (رحمه الله تعالى) الخاصة به، ولا يعني نقلي لها أنني أؤيدها أو أعارضها، على حد سواء؛ لأنَّ التأييد أو المعارضة إنما تُبنى عن دراسة وتفحص ونقد، وهذا ليس موضوع عملي، بل عملي هو التوثيق والنقل حسب ما وجدت.
كما أنَّ المادة المدونة في هذه الصفحات أنما تتحدث عن شخصية علمية دعوية فقهية، مجردة من كل الانتماءات والاعتبارات الأخرى، ولا أدعي هنا الاحاطة والشمول بتدوين كافة تفاصيل حياته، ولكنني أدعي أنها تناولت الجوانب الأبرز فيها.
وقد آليتُ على نفسي إلا أن أستفيد من الدكتور عبد الكريم زيدان نفسه، فأجعله يوثّق لي ما يخصُّ تفاصيل حياته على الأقل؛ فاستغنيتُ عن لقائي به، من خلال الاستعانة بأجهزة التكنولوجيا الحديثة، من الهاتف الجوّال، والشبكة العنكبوتية الدولية (الإنترنت)، فقد كنتُ أكلّم أو أراسل الأخ الأستاذ محمد (الابن البكر للدكتور عبد الكريم زيدان) وهو بدوره ينقل لوالده ما أطلبه، أو أسأل عنه، ثم يجيبني، وقد زودّني برسالتين جوابيتين، في وقتين مختلفين، كنتُ سألته فيهما عن كثير من التساؤلات التي كنتُ أتوقّف عندها، مما يخصُّ تفاصيل حياته الشخصية.
أولية الكتابة عن شخصية الدكتور عبد الكريم زيدان
يعدُّ الدكتور عبد الكريم زيدان من كبار علماء العراق في العصر الحاضر، وقد يكون أفقهُ فقهائهم على الإطلاق. ومع ذلك لم أجد من كتب عن هذه الشخصية، في أيِّ ناحية من نواحي حياته، أو دراسة جهوده في أيِّ علم من العلوم.
وهذا بلا شك جعلني أول من يطرق باب هذه المدينة العلمية، التي تتمتع بالإحاطة والشمول لأغلب أنواع العلوم. فهو الفقيهُ، والأصوليُّ، والقانونيُّ، والداعيةُ، والمهتم بالتفسير، وعلم الأديان. لذلك كله رأيت صعوبة كبيرة في لملمة ما تناثر من معلومات تخصُّ حياته العلمية والشخصية. فاقمها بُعدي عن الرجل، وتعذّر لقائي به.
وقد احتوى هذا الكتاب على جملة كبيرة من تفصيلات حياة الدكتور عبد الكريم زيدان، من خلال التطرق لحياته الشخصية، ونشأتــه، وطلبه للعلم وأنواع العلوم التي تلقاها، فضلاً عن بيان الشيوخ الذين استفاد منهم أو التقى بهم، والتلامذة الذين استفادوا منه.
كما حوت صفحات الكتاب على بيان المكانة العلمية للدكتور عبد الكريم زيدان، وبيان وظائفه المتنوعة، وملامح من عصره الذي عاش فيه، فضلاً عن إيضاح مواقفه المعاصرة، وكذلك تفصيل خصائصه العلمية والخلقية، مع تفصيل لآثاره ومؤلفاته العلمية، ثم ذكرت بعض النماذج من فتاوى الدكتور عبد الكريم زيدان. وأخيراً ذكرت ما يتعلق بوفاته (رحمه الله)، مع الإشارة إلى الندوات والملتقيات التي عُقدت في تأبينه.
وقد ضمّنتُ الكتاب بعض الملاحق التي رأيت مناسبةً في ختم الكتاب بها، مع عدد من الصور التوثيقية، التي توثق صفحات من حياته (رحمه الله).
وختاماً، فإني أسجل شكري الجزيل وثنائي الجميل للأخ الفاضل محمد عبد الكريم زيدان على طيب تعامله وسعة صدره، وشكري موصول أيضاً لمؤسسة الرسالة ناشرون، وإدارتها المباركة على تكرمهم بطباعة هذا الكتاب بطبعته الأولى، بهذه الحلة البهية، فجزاهم الله خير الجزاء، وأثابهم عن الفقيد خيراً.
وهذ هوا جهدُ المقلِّ، وهو المحلولة الأولى في هذا الصدد، ولعله يكون فاتحة خير لمن أراد أن يقدم المزيد في السيرة الحافلة، والحياة المباركة المعطاء لفقيد الأمة (العلامة الدكتور عبد الكريم زيدان)، فهو بحر متلاطم الأمواج.
فما كان في جهدي هذا من صوابٍ فهو من كرم الله وتوفيقه سبحانه وتعالى، وما كان فيه من زلل وخلل وتقصير، فإنني أستغفر الله تبارك وتعالى منه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الدكتور حسين الدليمي
العراق / الأنبار
2016م
**********************************************فهرست الكتاب
- قالوا بحق الفقيد (رحمه الله تعالى)
- المقدمـة
- حياته الشخصية ( اسمـه, نسبه, لقبه, ولادتــــه, الصحيح في سنة ولادة الأستاذ الدكتور عبد الكريم زيدان).
- نشأتــه ( نشأته العائلية, نشأته العلمية)
أولاً : طلب العلم .. وأنواع العلوم التي تلقاها.
ثانياً : الشيوخ الذين استفاد منهم أو التقى بهم.
ثالثاً : التلامذة الذين استفادوا منه.
- نماذج من أشهر الرسائل التي أشرف عليها الدكتور عبد الكريم زيدان
رابعاً : المكانة العلمية للدكتور عبد الكريم زيدان.
- الملكة الفقهية
- التكريم .. وأهم الجوائز (جائزة الملك فيصل العالمية إنموذجاً)
- الربط بين الشريعة والقانون.
- التوسع في خدمة الدعوة الاسلامية.
- الاهتمام بقضايا المجتمع الإسلامي.
- وظائفه المتنوعة ( وظائفه العلمية والتوجيهية, وظائفه الإدارية, وظائفه المعيشية).
- نشاطات علمية أخرى (المشاركة في المؤتمرات والملتقيات والندوات)
- ملامح من عصره الذي عاش فيه ( تمهيد عام, عصره في جانبه السياسي, عصره في جانبه الاجتماعي, عصره في جانبه العلمي والثقافي).
- مواقفه المعاصرة ( موقفه من احتلال العراق, موقفه من العمل السياسي في ظل الاحتلال, موقفه من مجلس الحكم, موقفه من الاتفاق مع الاحتلال, موقفه من الفدرالية في العراق, موقفه من المشاركة في الانتخابات, موقفه من المصالحة العراقية, موقفه من الاعتصامات عام2012م, جهوده في نبذ الفرقة والاختلاف).
- خصائصه العلمية والخلقية.
- آثـاره العلميــة.
- فتاوى الدكتور عبد الكريم زيدان.
- قصائد شعرية قيلت في الثناء عليه.
- وفاته (رحمه الله تعالى).
- الندوات والملتقيات التي عُقدت في تأبينه.
- ملاحق الكتاب
الملحق رقم (1) نعيه من قبل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
الملحق رقم (2) نعيه من قبل هيئة علماء المسلمين في العراق.
الملحق رقم (3) نعيه من قبل المجمع الفقهي العراقي.
الملحق رقم (4) نعيه من قبل ديوان الوقف السني.
الملحق رقم (5) نعيه من قبل الحزب الإسلامي العراقي.
الملحق رقم (6) نعيه من قبل العلامة د. عبد الملك السعدي.
الملحق رقم (7) كلمة د. يوسف القرضاوي في تأبينه بالدوحة.
الملحق رقم (8) بعض الصور المتعلقة بشخصية الفقيد.
نشرت بتاريخ: 2018-05-08 (6327 قراءة)