نصيحة لجميع المسلمين في العراق قواعد تغيير المنكر باليد للقادر عليه في موضع تكون الولاية فيه لغيره ربح صهيب مسائل في الشان السوري كلمة الدكتور عبد الكريم زيدان في مؤتمر الشيخ امجد الزهاوي المنعقد في مركز الزهاوي للدراسات الفكرية شرح الاصول العشرين أثر الشريعة في الحد من المخدرات الحكم الشرعي في الدعوة الى الفدرالية او الاقاليم في العراق
كتاب من اصدارات هيئة علماء المسلمين في العراق ... تولت مؤسسة البصائر القيام بطباعته وتوزيعه.
قدم لهذا الكتاب فضيلة الدكتور حارث الضاري (رحمه الله).
واعده للنشر الصحفي الدكتور جاسم الشمري.
تضمن الكتاب جمع للمقابلات الصحفية مع الشيخ عبدالكريم زيدان والتي اجراها معه الصحفي جاسم الشمري خلال زيارة الشيخ الى الاردن في اعوام مختلفة.
مقدمة الكتاب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، سيدنا محمد، وعلى آ له، وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فإن سفينة الحياة لا ندري أين ترسو بأحدنا، فجميعنا لا نعلم متى نموت؛ وكيف نموت وأين نموت؛ وأيضاً جميعنا لا نعلم مع منْ ستجمعنا الأقدار، ربما مع الأحباب، وأيضاً ربما مع الأعداء والأشرار. والعراقيون -و لاسيما جيل الشباب منهم- كانوا يسمعون بعلماء كبار لهم وزنهم وثقلهم العلمي والمعرفي في داخل العراق وخارجه، ومنهم فقيد العراق والأمة الراحل الدكتور عبد الكريم زيدان، الذي وجدنا أنفسنا أمامه في يوم من أيام أيلول عام 2005، وهو الذي طالما هزنا الشوق لقراءة بعض كتبه، التي كانت شحيحة في العراق، فضلاً عن اللقاء به، إنه فقيد الأمة الدكتور عبد الكريم زيدان، العالم الأصولي والفقيه والإنسان، الذي عاش وعمل من أجل دينه ولكي يرى العراق في أحسن أحواله.
وهنا لا نريد أن نُثني على الشيخ في هذه المقدمة؛ لأن المعروف لا يُعَّرف، ولأن مافي ثنايا هذا الكتاب ما يكفي من التعريف بسيرة الرجل، ومواقفه الواضحة رحمه الله، من مجمل القضايا التي وقعت في العراق بعد عام 2003م، من احتلال وتدمير وتخريب.
كان الدكتور عبد الكريم زيدان، رحمه الله، لا يحب اللقاءات الصحفية، إلا أنه وافق على ذلك أخيراً، وأجرى معه عضو قسم الثقافة والإعلام، ومراسل صحيفة البصائر في عمان الأخ (جاسم الشمري) لقاءين، الأول في عام 2005م، والثاني عام 2007م، وكلا اللقاءين كانا بشأن الأوضاع العامة في العراق ورأيه الشرعي في تلك الأحداث.
وهكذا رحل جبل من جبال الأمة، وعلم من أعلامها، والحق أن الدكتور عبد الكريم زيدان لم يرحل؛ بل بقي حياً معنا في مؤلفاته، التي لا تُمل، وهي منبع للعلم، والصلاح، والرفعة للأمة وللمسلمين.
وهنا، ووفاءً من قسم الثقافة والإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق لشيخنا الحبيب؛ ولكون أن فقيد العراق والأمة لم يجر لقاءً إلا مع صحيفة البصائر الصادرة عن الهيئة، وحرصاً من القسم على نشر علم فقيد الأمة وآرائه فيما يتعلق بالساحة العراقية بعد عام 2003، فإننا نعيد نشر اللقائين معاً عسى الله أن ينفع المسلمين عموماً بها، والعراقيين خصوصاً، وينفعنا بهما معهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
مكتب عمان
الاربعاء 11/ ربيع الثاني/ 1435هـ
الموافق 12/ شباط/ 2014م
نشرت بتاريخ: 2018-05-08 (6009 قراءة)