مؤتمر الشيخ امجد الزهاوي
الأثر الفكري للعلامة الزهاوي رحمه الله ( ان من اثر في حياتي وفي منهجي فيما اخذ واترك هو الشيخ امجد الزهاوي رحمه الله . فقد وجدت فيه من صفات اهل العلم المنثوره في الكتب مجموعة فيه رحمه الله , واذكر من صفاته انه يفعل الخير لوجه الله تعالى لا يريد ثناء من الناس ولا شهرة فيما بينهم )
مؤتمر الشيخ الزهاوي المنعقد في مدينة السليمانية/العراق
اقام مركز الزهاوي للدراسات الفكرية في مدينة السليمانية (شمال العراق) مؤتمرا حول الشيخ العلامة (امجد الزهاوي ) وذلك للفترة من 5-8 جمادى الاول 1434 هـ / الموافق 17-20 اذار 2013م , وقد دٌعي الشيخ عبدالكريم زيدان للاشتراك بهذا المؤتمر, فكتب كلمة قام بإلقائها نيابة عنه الدكتور مصطفى جابر العلواني و فيما يلي نص الكلمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد:
ان من اثر في حياتي وفي منهجي فيما اخذ واترك هو الشيخ امجد الزهاوي رحمه الله . فقد وجدت فيه من صفات اهل العلم المنثورة في الكتب مجموعة فيه رحمه الله , واذكر من صفاته انه يفعل الخير لوجه الله تعالى لا يريد ثناء من الناس ولا شهرة فيما بينهم
الى درجة انه ينسى فعل الخير الذي قام به, وكذلك رأيت من ورعه انه كان يمد يده وهو في الطريق وينحني لجمع قصاصات الورق التي تلتصق في حافة رصيف الطريق ولما سألناه عن ذلك قال ان فيها من اسماء الله تعالى ولا يجوز ان تكون اسماء الله تعالى الا في حالة تقديس لا ان تلقى في ارصفة الشوارع وعندما يصل الى بيته يحرقها ويدفن الرماد , وكذلك رأيت فيه العجب ...انه لا يحب المظاهر فهو على كبر سنه يقول ما فائدة الكلام في فلسطين وعن فلسطين لان الذي ينفع فلسطين هو الجهاد بالنفس وبذل المال في سبيل ذلك فلما جاء الوفد الى بغداد لجمع تبرعات لترميم القبة في فلسطين قال ما هذا؟ اعملوا بالفلوس التي تجمعونها اسلحة وقد سماها باللغة العامية ((جبة خانة))وهي تضم معنى الاسلحة والمعامل الصغيرة لعملها , وكذلك رأيت فيه شيء اخر فقد رافقته الى متولي الوقف القادري للتوقيع على برقية العلماء ليرسلوها الى حاكم باكستان آنذاك طالبين منه ان يلغي حكم الاعدام الذي صدر بحق ابو الاعلى المودودي رئيس الجماعة الاسلامية في باكستان لان المودودي رحمه الله كان قد كّفر فرقة الاحمدية التي تدعي بان النبوة لم تختم بالنبي محمد
ﷺ
وانما معنى خاتم النبيين هو المحبس فكأن النبي محمد
ﷺ
كالمحبس بين النبيين وليس خاتمهم وهذا رد لما جاء في القران بوصف النبي صلى الله عليه وسلم بانه خاتم النبيين والشاهد ان الشيخ الزهاوي رحمه الله لما جلس في الغرفة وانا معه بانتظار متولي الوقف اول ما جلس اخرج الشيخ الزهاوي البرقية من جبته ليوقعها فلما اخذها المتولي ليقرئها طالت مدة القراءة ففطن الشيخ الزهاوي رحمه الله على ان التأخر في القراءة انه متردد في توقيعها فقال له الشيخ الزهاوي بهذه العبارة (( افندي لا تتردد في توقيعها لان الشباب الان يفتحون صدورهم للموت وقد فتح الشيخ الزهاوي جبته وهو يقول هذه العبارة فلماذا نحن نخاف )) فلما سمع المتولي هذا الكلام وقع على البرقية فأخذها الزهاوي – اي البرقية – لإرسالها الى حاكم الباكستان بعد ان تمت التوقيعات المطلوبة على البرقية.
فندعو الله تعالى ان يتغمد شيخنا الزهاوي برحمته وان يجعله قدوة للعلماء لينالوا ثقة الناس بهم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين.
الشيخ الدكتور عبدالكريم زيدان
الاحد 21ربيع الثاني 1434هـ
الموافق3 اذار 2013م |