عن الشيخ --> مؤلفات وأطاريح عن الشيخ عبدالكريم زيدان
[رسالة ماجستير] التخريج الاصولي لترجيحات الدكتور عبد الكريم زيدان في كتاب المفصل في ضوء كتاب (الحظر والإباحة) / الباحثة اسراء مهند {العراق}
عنوان الرسالة (الاطروحة):
التخريج الاصولي لترجيحات الدكتور عبد الكريم زيدان (رحمه الله) في كتاب المفصل في أحكام المرأة والبيت المسلم في ضوء كتاب (الحظر والإباحة)
الجامعة والكلية والقسم:
جمهورية العراق/ كلية الامام الاعظم الجامعة
مستوى الدراسة
:
ماجستير
التخصص:
فقه مقارن
اسم الباحثة:
اسراء مهند كامل الهيتي
المشرف على الرسالة (الاطروحة):
ا
لدكتور عبدالستار عبدالجبار عباس احمد
تاريخ مناقشة الرسالة (الاطروحة):
رمضان 1438هـ الموافق حزيران/يونيو 2017م
أعضاء لجنة المناقشة والحكم:
أ. م. د مزاحم محمود عبد الله (رئيسا)
أ.م. د اسماعيل عبد عباس (عضوا)
أ.م. د جميل عليوي ناصر (عضوا)
أ.م. د عبد الستار عبد الجبار (مشرفا)
تقول الباحثة اسراء الهيتي عن بحثها
الحَمد لله الَّذِي أودع أسرار الهيبة صُدُور أوليائه وَخص بلطائف حكمته المصطفين من علمائه وَالصَّلَاة والسّلام على خيرته من خلقه مُحَمَّد سيد أنبيائه صَلَاة دائمة دوَام أرضه وسمائه.
أما بعد
فإن الله تعالى أمرنا بالتفقه في الدين وجعله فرضاً على فرق الناس قاطبة, ولم يتركهم حتى تولاهم من أول الأمر بالعناية والتوجيه وبين لهم المنهج الذي يسيروا عليه, فمن مميزات هذه الشريعة أن أحكامها وتشريعاتها قائمة على الحجة والدليل، فكانت أصولها ثابتة تمكن الطالب أو الفقيه من الفهم الصحيح للأحكام الشرعية وتمكنه من الاطلاع على طرق الاستنباط والاجتهاد إذ إن دراسة أصول الفقه تنمي عند الطالب أو الفقيه الملكة الفقهية.
فعلم أصول الفقه من أجل العلوم وأنفعها للناس, قال الأمام الغزالي "أشرف العلوم ما ازدوج فيه العقل والسمع واصطحب فيه الرأي والشرع، وعلم الفقه وأصوله من هذا القبيل فإنه يأخذ من صفو الشرع والعقل سواء السبيل، فلا هو تصرف بمحض العقول بحيث لا يتلقاه الشرع بالقبول ولا هو مبني على محض التقليد الذي لا يشهد له العقل بالتأييد والتسديد".
وقد أخترت أن أكتب بهذا العلم التماساً لعمق الفهم فيسر الله لي هذه الرسالة في موضوع التخريج الأصولي وهو التطبيق العلمي للدراسة النظرية لأصول الفقه, فله الحمد أولاً وآخراً.
أهمية الموضوع
تكمن أهمية الموضوع في عدة نواحٍ أهمها:
- يعد موضوع التخريج الاصولي من الموضوعات المهمة وذلك لأنه يساعدنا على فهم القواعد الاصولية فهماً عملياً بربط الفروع الفقهية بأصولها.
- تكمن أهمية كتاب (الحظر والإباحة ) بتعلقه بأفعال المكلفين مما يباح لهم أو يحظر عليهم في حياتهم اليومية مما يحتاج إلى تجلية نظر.
- يعد كتاب المفصل في أحكام المرأة والبيت المسلم من الكتب المعاصرة ويحوي كثيراً من المسائل الحديثة التي بنا حاجة إلى معرفة تأصيلها, فضلاً عن أن الكتاب يزيدنا علماً بما تتضمنه آراء وترجيحات الشيخ عبد الكريم زيدان (رحمه الله) من ربط بين الأصول والفروع يغني الطالب في كيفية الاستدلال بالنصوص الشرعية.
منهجي في البحث
قمت باتباع الطريقة العلمية المعتادة في البحوث وهي كما يأتي:
- كتبت مبحثاً مستقلاً عن حياة الدكتور (رحمه الله) فضلاً عن مبحث آخر في التخريج الأصولي ومعناه, وبيان بعض المصطلحات المتعلقة بالبحث مع ذكر أبرز المؤلفين في علم التخريج, وجمعت المبحثين في الفصل التمهيدي.
- استعنت في المبحث المختص بحياة الدكتور (رحمه الله) بأبن الدكتور عبد الكريم (رحمه الله) وهو المهندس محمد وكنت أتواصل معه عن طريق البريد الالكتروني بحكم أنه يسكن خارج العراق, وبابنته الدكتورة سوسن التي التقيت بها أكثر من مرة.
- لم أتطرق إلى ذكر تلاميذ الدكتور (رحمه الله) لأن أغلبية العلماء الموجودين الآن هم من طلبة الدكتور (رحمه الله) وهم كثر.
- قمت بجرد المسائل التي ذكر فيها الدكتور (رحمه الله) ترجيحه فجمعت المادة العلمية المتعلقة بالموضوع ورتبتها على حسب الخطة.
- جعلت فصول الرسالة على مباحث الفصول الاصولية , فأبدأ بذكر الباب الاصولي وتعريفات العلماء ثم أذكر تعريف الدكتور (رحمه الله) أن وجد في كتابه الوجيز.
- الرجوع إلى المصادر القديمة والحديثة بالاستعانة بالمكتبة الشاملة وذلك لصعوبة التنقل والحركة بسبب الوضع الأمني.
- إسناد كل مذهب إلى مصادره الخاصة به, ولم أوثق من خارج المذهب.
- جعلت لكل قاعدة أصولية تطبيقاً فقهياً واحداً أو أكثر من تطبيق وذلك بحسب التطبيقات الواردة في الكتاب الذي أخترته للبحث.
قدمت في عرض المذاهب الأقدم فمن يليه سواء في تلك القاعدة أو في التطبيق الفقهي , فأبدأ بالمذهب الحنفي ثم المالكي ثم الشافعي ثم الحنبلي ثم أذكر بقية المذاهب الأخرى كالزيدية والظاهرية والأمامية إن وجد لهم رأي في المسألة.
- بعد عرض رأي المذاهب في المسألة أذكر ترجيح الدكتور (رحمه الله).
- اعتمدت منهجية الكتاب في ذكر آراء المذاهب في كل مسألة.
ذكرت أهم الأدلة التي أعتمدها الدكتور (رحمه الله) في ترجيحه مع بيان وجه الدلالة فيها, ولم أتطرق لذكر أدلة المذاهب المخالفة لرأيه.
- عزوت الآيات إلى سورها وقمت بتخريج الأحاديث الواردة في الرسالة في الهامش مع بيان درجة الحديث أن لم تكن من الصحيحين.
- ذكرت في الهامش معاني المفردات اللغوية الغامضة التي وردت في الرسالة أو في الاحاديث من خلال كتب اللغة المعتمدة.
ذكرت بطاقة المصدر كاملة عند ذكره لأول مرة ثم اكتفيت بعد ذلك بذكر اسم الكتاب والجزء والصفحة.
- ترجمت في الهامش للأعلام الذين اعتقدت أنهم بهم حاجة إلى ترجمة ولم أترجم للأعلام المعروفين كالصحابة وأئمة المذاهب وغيرهم, وبعض العلماء اكتفيت بترجمتهم الموجودة في بطاقة الكتاب.
- لم تشمل رسالتي على جميع مباحث الأصول وذلك لأنني تقيدت بالتخريج الاصولي للمسائل المذكورة في كتاب الحظر والإباحة وهو ما اختصت به رسالتي.
- عند نقل الكلام بالنص من مصدر من المصادر أجعل الكلام بين حاصرتين وأوثقه بذكر المصدر مباشرة, أما أذا استفدت من المصدر بنقل الفكرة فقط فأدونها في الهامش بقولي ينظر: كذا.
رتبت المصادر في الهامش بحسب تأريخ وفيات مؤلفيها.
- جعلت في هذا البحث مطلباٍ لأبرز المؤلفين في هذا العلم, وذكرت فيه بعض الرسائل التي اختصت بالتخريج الأصولي.
وقبل أن أنتهي من كتابتي أقول:
الحمد لله الذي أنعم علي بأن سخر لي من أرشدني إلى اختيار هذا الموضوع, فما كان فيه من خير وصواب فمن الله وحده , وما كان فيه من خطأ فمن نفسي
فأستغفر الله ولا اقول إلا كما علمنا سبحانه (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا), وحسبي أني اجتهدت قدر استطاعتي في البحث وفي الإشارة إلى مكانة عالم من علماء الأمة المعاصرين ولأبرز جانباً من الجوانب العلمية للشيخ العلامة عبد الكريم زيدان (رحمه الله), ولأبين أن أرائه الفقهية كانت مبنية ومستندة إلى تقعيد أصولي لا عن هوى متبع.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. |