نصيحة لجميع المسلمين في العراق قواعد تغيير المنكر باليد للقادر عليه في موضع تكون الولاية فيه لغيره ربح صهيب مسائل في الشان السوري كلمة الدكتور عبد الكريم زيدان في مؤتمر الشيخ امجد الزهاوي المنعقد في مركز الزهاوي للدراسات الفكرية شرح الاصول العشرين أثر الشريعة في الحد من المخدرات الحكم الشرعي في الدعوة الى الفدرالية او الاقاليم في العراق
البيان الثاني حول الاعتصامات في العراق 2013م
في يوم الجمعة 8 صفر 1434 هـ الموافق 21 كانون الاول/ ديسمبر 2012م انطلقت مظاهرات اعقبها اعتصامات في بعض مناطق العراق مثل الرمادي و صلاح الدين و الموصل وكركوك وتبعتها مناطق متفرقة من بغداد مثل الأعظمية و الدورة وكذلك في ديالى وقد طالب المتظاهرون خلالها بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في السجون العراقية وايقاف نهج الحكومة الطائفي والغاء المادة 4 ارهاب وقانون المساءلة والعدالة من الدستور العراقي, ولم يكن الشيخ عبدالكريم زيدان بعيدا عن هذه الاعتصامات فاصدر بيانا هو الثاني حول هذا الموضوع أكد فيه عدم جواز رفع شعار الفدرالية كمطلب للمعتصمين, فيما يلي نصه:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد:
أن ما بيناه لكم ولجميع اهل العراق المسلمين ان الظلم يجب رفعه وقمع اهله وان هذا واجب ديني وحكم شرعي وليس رد فعل لظلم معين ولا يجوز تركه لخفة اثره وقلة اتباعه وانما الواجب ملاحقته حتى لا يبقى شيء منه في الارض. والان لا يزال الظلم معشعش واهله يصولون ويجولون وهذا يدعوكم الى مضاعفة صمودكم وجهدكم والاستمرار باعتصامكم لا ان يضعف همتكم وتكونون في هذا الضعف قوة للعدو فاتقوا الله بان تصبروا وتصابروا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) فالله سبحانه وتعالى امر بالصبر والمصابرة اي نغلب العدو بقتالكم وصبركم في قتالهم بحيث يكون صبركم اعظم من صبرهم فان فعلتم ذلك ظفرتم بنصر الله تعالى كما جاء بنص القران والله لا يخلف الميعاد.
واذكركم بالآية الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) فالآية اشتملت على الشرط والجواب اما الشرط لنصر الله وهو نصرة دينه واعظم النصر هو قمع الظلم والظالمين وهو من اعظم مأمورات الشرع فاستمروا على صمودكم واعتصامكم وثقوا بوعد الله تعالى واياكم ان تلتفتوا الى الفدرالية وتعتقدوا بانها هي الخلاص لكم من ظلم الظالمين فهذا ظن باطل واياكم ان تقعوا فيه وتجعلوه هدفا قريبا لكم لان هدفكم اكبر من هذا واعمق اثرا والله غالب على امره ولو كره الكافرون ويدل على ذلك ان النبي ﷺ لم يأمر المسلمين الا بمواجهة العدو الظالم والقضاء عليه وعلى ظلمه ولم يأمرهم بالانهزام منهم بمثل هذه الدعوة (الفدرالية) التي هي في جوهرها هزيمة من مجابهة الظالم ومالها الى تقسيم دار الاسلام والتنازل للعدو عن جزء من دار الاسلام والرضى بحكمه فيه وهذا لا يجوز.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين.
الشيخ الدكتور عبدالكريم زيدان
الاثنين 15 ربيع الاول 1434هـ الموافق 27 كانون ثان 2013م
نشرت بتاريخ: 2015-02-16 (5225 قراءة)