نصيحة لجميع المسلمين في العراق قواعد تغيير المنكر باليد للقادر عليه في موضع تكون الولاية فيه لغيره ربح صهيب مسائل في الشان السوري كلمة الدكتور عبد الكريم زيدان في مؤتمر الشيخ امجد الزهاوي المنعقد في مركز الزهاوي للدراسات الفكرية شرح الاصول العشرين أثر الشريعة في الحد من المخدرات الحكم الشرعي في الدعوة الى الفدرالية او الاقاليم في العراق
بيان حول مؤتمر لندن للمعارضة العراقية (2002م)
في نهاية عام 2002م بدأت في لندن تحضيرات لعقد مؤتمر للمعارضة العراقية في الخارج يشترك فيه العراقيين بمختلف اطيافهم , المسلمين و غير المسلمين لمناقشة وضع العراق آنذاك, وقد عرض على الشيخ عبد الكريم زيدان في حينها بيان الحكم الشرعي في الاشتراك مع غير المسلم في الاتفاقات والاجتماعات. وبعد انعقاده وبيان حقيقته وارتباطاته واهدافه اصدر الشيخ عبد الكريم زيدان بيانا حول هذا المؤتمر وما اصدره من قرارات.
نص البيان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
سبق وان اصدرنا فتوى بحرمة التعاون مع الكفرة الامريكان المعتدين فبما يعدونه لمهاجمة بلدنا المسلم العراق. وقد ذهبت هذه الفتوى الى تحريم مجرد الميل القلبي لدخول الامريكان الى العراق واحتلاله. وقد حازت هذه الفتوى على اجماع اهل العلم على محتواها, وصار من الواجب الشرعي العمل بها لان مخالفتها تعتبر مخالفة لما انعقد عليها من اجماع وان كان اجماعا سكوتيا.
وقد افزعنا وآلمنا ان مجموعة ممن يدعون انهم يمثلون اهل السنة والجماعة ان تشترك هذه المجموعة في لجنة المتابعة المنبثقة من مؤتمر المعارضة الذي انعقد تحت خيمة الامريكان وحسب تخطيطها. ان هذه المجموعة بعملها المشين هذا لا تمثل الا نفسها ولا تصلح ان تمثل غيرها من اهل السنة والجماعة لأنها باشتراكها بلجنة المتابعة لمؤتمر المعارضة الامريكي فقدت عدالتها وكشفت عن جهلها بأبسط معاني الاسلام وهي حرمة معاونة الكافر الذي يصرح بانه يريد الاعتداء على العراق البلد المسلم. ومن المعلوم ان فاقد العدالة او الجاهل بأحكام الاسلام لا يصلح ان يكون قائدا لغيره ولا ممثلا له ولا نائبا عنه ولا مرشدا له. وبناء على ما تقدم يجب على كل مسلم له ارتباط بهذه المجموعة او بمن يؤيدها الانكار عليها والتحلل من الارتباط بها والمتابعة لها لان هذه المجموعة بعملها المشين هذا قد سلكت غير سبيل المؤمنين في الامتناع عن معاونة الامريكان عن طريق مؤتمرهم المسمى بمؤتمر المعارضة, ومن لا يفعل ذلك ويعلن براءته منها وممن يؤيدها فانه يعرض نفسه لما جاء في قوله تعالى (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ما تولى ونصله جهنم وساءت مصير).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
الشيخ عبد الكريم زيدان
27 شوال 1423 هـ الموافق 31-12-2002م
نشرت بتاريخ: 2015-08-24 (5487 قراءة)